تابعت المنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية بقلق، ما تمر به القضية الفلسطينية بأخطر مرحلة من مراحلها منذ نشأتها،مرحلة تكاد تكون مقدمة لتصفيتها وتصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بعد تصريح الرئيس الأميركي ترامب حول إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني المزعوم .

وأمام سقوط الأنظمة اليمينية الرجعية العربية المرتبطة بالمشروع الإمبريالي في مستنقع الإستسلام، فإننا ندعو لإستكمال المواجهة مع القاعدة العدوانية الخادمة للمشروع الإمبريالي في المنطقة، وبداية ذلك إنهاء الإنقسام الداخلي الفلسطيني ووضع خارطة طريق موحدة في مواجهة هذا القرار الهادف لتصفية القضية.

وإنطلاقا من أن القضية الفلسطينية لم تكن يوما منعزلة عن نضال الشعوب العربية ضد الإحتلال والإمبريالية الصهيونية .

تؤكد المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية وقوفها بكافة الأشكال في وجه هذا المشروع التآمري التوسعي، والذي يشكل خطرا دائما على قضايا شعوبنا العربية، ومن أجل إستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والمعركة من أجل ضمان الإستقلال السياسي والإقتصادي التام لبلداننا العربية على طريق التحرر والتقدم الإجتماعي .

كذلك تدعو لأوسع مشاركة في التظاهرة الجماهيرية نهار الأحد الساعة ١١ صباحا، أمام السفارة الأمريكية في عوكر .

إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني

قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني 

شبيبة حزب الشعب 

منظمة الشبيبة الفلسطينية 

شبيبة جبهة التحرير الفلسطينية 

إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني .

                    بيروت ٦_١٢_٢٠١٧

‎بيان قسم الطلاب في إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ...

لا لزيادات على الأقساط في المدارس الخاصّة

‎ نعم لتوحيد  صفوف الأساتذة والطلاب والأهل ...

‎مع بداية كل عام دراسي  تقوم المدارس الخاصّة برفع الأقساط المدرسية تحت ذريعة سلسلة  الرتب والرواتب ، إلا أن هدفها الرئيسي هو الطّمع بمزيد من الربح الطائل  على حساب الاهل ، وبذلك تنحرف أكثر فأكثر   عن رسالتها التعليمية  وتتحوّل الى  مؤسسات تجني الأرباح  و تتاجر بالحقوق وتنهب جيب  أهالي الطلاب ...

‎ولأن التعليم  هو حق لكل طالب في لبنان وهو ما  كفله الدستور والقوانين اللبنانية فإن  ما تقوم به  إدارات المدارس الخاصّة يصنّف في خانة المسّ بهذا الحق الدستوري ويساهم في سياسة إفقار الشعب اللبناني ، وهو يماثل سياسة الإهمال المتعمّد للمدارس الرسمية من قبل السلطة حتى بات تجّار العلم يضاهون في فسادهم تجار الصفقات وأصحاب المحاصصّة .

 

‎وإزاء هذا الواقع ومع معاودة المدارس الخاصّة استخدام قضية سلسلة الرتب والرواتب -على أحقيتها- لإضفاء شرعية على الزيادات في الأقساط فإن قسم الطلاب في إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني يعتبر هذا التصرف  بمثابة السرقة الموصوفة للطلاب وأهاليهم ونهج معتمد لمنع الطلاب الفقراء بشكل خاص من تطوير قدراتهم العلمية وإفساح  المجال فقط للطلاب الأغنياء بتلقي مستوى علمي مرتفع. وهو محاولة مفضوحة لذرّ الرماد في العيون وخلق مشكلة بين الأهل والأساتذة.

‎ولذلك  ندعو الأهالي والطلاب والأساتذة الى التوحّد  رفضًا لهذه الزيادات العشوائية  واعتبارها مدخلًا لكسر قرار منع طلاب الثانويات من العمل السياسي ضمن اللّجان  الطالبية .

 

بعد أزمة قطع الكهرباء عن كليات الجامعة اللبنانية وتخفيض الميزانية المخصصة لها، صدرت مذكرة عن رئيس الجامعة تفيد بمنع الطلاب من تسجيل اختصاصين في الوقت نفسه، مما يصنف في خانة الحد من طموحات الطالب الفقير وعائقًا أمام تحقيق أحلامه، ناهيكم عن واقع الجامعة المزري بدءًا بمناهج تعليمية بالية غير ملائمة لسوق العمل، وضعف بالتجهيزات وإهمال صيانتها وتهالك المنشآت والأصرحة التعليمية، إضافة إلى مجالس المحاصصات الحزبية الفاقدة للشرعية نتيجة تأجيل متعمد للانتخابات الطلابية.

يوم زار رئيس الجمهورية الجامعة اللبنانبة، أشاد رئيس الجامعة أمامه بخريجيها القدامى والجدد وبتعدد اختصاصاتهم. إنه المضحك المبكي، فها هو صاحب الشهادات الست، يحرم الطلاب من إحدى حقوقهم، بغياب أي حجة فعلية تدعم قراره. السبب الرئيسي، حسبما قيل، هو الشق المتعلق بانتخابات الجامعة، واللغط الذي سيحصل جراء ذكر الإختصاص في الإستمارة الإنتخابية والذي يجب أن ينحصر في اختصاص واحد. وقيل أيضًا أن هناك نقص في التغطية المالية من الدولة، و هو عذر أقبح من ذنب. أما فيما يخص حجة التمثل بفرنسا، التي لا تسمح للطلاب التسجيل بأكثر من اختصاص، فهي حجة باطلة وقائمة على معلومات عارية من الصحة، فنظام الجامعة في فرنسا يسمح للطالب بتعدد الاختصاصات. وإن كان علينا التمثل بفرنسا، فالأجدر بنا أن نحذو حذوهم في الأمور المتطورة التي تخص الأبحاث العلمية والمناهج التعليمية الحديثة. 

إننا في قسم الطلاب في اتحاد الشباب الديمقراطي، نرفض هذا القرار التعسفي ونؤكد على حق الطلاب بتسجيل ما يرغبون من اختصاصات في العام الدراسي نفسه. 

إن هذا القرار لن يمر وسنلجأ للقانون إذا ما استدعى الأمر، ولن يضيع حق وراءه مطالب.

مرة جديدة تُسقط  السلطة السياسية على الشعب اللبناني قانوناً إنتخابياً مشوّهاً تسعى من خلاله الى إعادة إنتاج نفسها عبر سياسة تقسيم اللبنانيين ضمن دوائر مركبة وفق مصالحها.

ومرة جديدة تطرح قانوناً مخالفاً للدستور بعدم توحيد المعايير على مستوى الدوائر الإنتخابية وعدم تأمين صحة التمثيل السياسي للشعب اللبناني بفئاته كافة وفي مقدمهم من بلغ الثامنة عشرة من عمره.

ومرة جديدة سنقف في وجه هذا القانون الذي لا يراعي الوحدة الوطنية ولا يعيد الإعتبار الى مفهوم الهوية الوطنية والتمثيل العادل والمساواة بين أبناء الشعب إن كان من خلال ترسيخه الطائفية والمذهبية أو عدم إقرار الكوتا النسائية أو عبر سقف إنفاق   يؤمن لأصحاب المداخيل ورؤوس الأموال القدرة على خوض المعركة ودفع أموال طائلة في مقابل عدم قدرة ذوي الدخل المحدود وأصحاب البرامج والكفاءات على مجاراة المحادل المالية.

أمام هذا الواقع السلطوي الذي أثبت فشله وأورثنا دولة لا مكان فيها للمعايير السياسية والإنسانية والإقتصادية والإنمائية والإجتماعية .

 وبناء على توصية اللقاء التشاوري الوطني ندعوكم للمشاركة في التحرك الذي سينظم نهار غد الساعة الواحدة في ساحة رياض الصلح تزامناً مع إنعقاد جلسة مجلس النواب.

سبعة وأربعون عامًا وإتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني يملأ الساحات ويرفع راية النضال عالياً..

سبعة وأربعون عامًا مرّت وفي كل يوم منها محطات كفاح طبعت وجه التاريخ تضحيات في كل الميادين..

سبعة وأربعون عاماً حمل الإتحاد قضية فلسطين ومواجهة العدو الصهيوني، وكان له باع ٍطويل في الدفاع عن القضايا المطلبية من خبز وماء الى علم وثقافة وموسيقى ومسرح وعمل كشفي..

سبعة وأربعون عامًا خرّج إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في خلالها أفواجًا من المناضلين المقاومين سطّروا بطولات، منهم من إرتقى شهيدًا ومنهم من لا يزال يقاوم..

إتحاد وحّد الرؤية، جمع المواقف في بوتقة واحدة تصب في سبيل الحرية و العدالة الإجتماعية، إتحاد تمكن في إطار سعيه لخلق شبكة شبابية عربية ودولية من المشاركة الفاعلة في إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي فتبوأ منصب نائب الرئيس، وها هو اليوم يحتفل بعيد تأسيسه تزامنًا مع الذكرى السابعة عشرة لتحرير أرض الجنوب من رجس الإحتلال الصيوني ، هذا الإحتلال الذي لم يتوانَ شبان وشابات الإتحاد عن مواجهته يومًا وهم الذين ساهموا بشكل كبير في تحرير أرنون في مسيرة سلمية إخترقت الأسلاك الشائكة ودخلت الى القرية عام ١٩٩٩،وتصدوا للعدوان الصهيوني عام ٢٠٠٦ وتُوجَ نضالهم بإستشهاد عدد من رفاقهم.

هم شبان وشابات الإتحاد الذين قاتلوا من أجل تأسيس الجامعة اللبنانية لتحضن فقراء الوطن وأصحاب ذوي الدخل المحدود، وعملوا على تأسيس الإتحاد الوطني للجامعة اللبنانية، وأطلقوا حملة خفض سن الإقتراع الى ١٨ عامًا، وشاركوا وما زالوا يشاركون في حملة القانون المدني للأحوال الشخصية، وتصدوا وما زالوا يتصدون للعقلية المذهبية الطائفية التي عاثت في لبنان فسادًا وخرابًا، وهم من أقام إعتصام "شباب خائف على وطن" عام ٢٠٠٥ رفضًا للطائفية، وأطلقوا حملة شطب الطائفة عن السجل وإقرارها من قبل وزارة الداخلية. هم من قاد تظاهرات حملة إسقاط النظام الطائفي عام ٢٠١١ وقدّموا التضحيات وسهرو ليلهم في خيم سعيًا وراء التغيير نحو مجتمع يتساوى فيه جميع اللبنانيين في الحقوق والواجبات.

هؤلاء هم عماد إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وعاموده الفقري، وبهم ومعهم يحتفل الإتحاد بذكرى تأسيسه، ويعاهد كل الرفاق الذين روت دماؤهم الطاهرة أرض الوطن، والذين حملوا جراحهم ومشوا، والذين ما زالوا يرفعون شعلة الإتحاد ، على الإستمرار بعزيمة لا يردعها رادع وبوفاء لثوابت ومبادىء وأسُس صنعت أمجاد ماضي الإتحاد وأضاءت طريق حاضره لتشق درب مستقبله.

ويدعو الإتحاد كل الرفاق الى المساهمة بفاعلية من أجل إطلاق ورشة تعزيز مسيرة الإتحاد النضالية، وتقديم كل الخطط و الرؤى التي تتلاءم و تطوير المنظمة و إعلاء شأنها وتمتين حضورها كمنظمة شبابية يسارية علمانية تهدف الى ضمان حقوق الشباب على مختلف الصعد وصولًا الى تحقيق هدف إنشاء دولة ديمقراطية علمانية.

كل عام وراية إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ترفرف عاليًا في كل مدينة وقرية لبنانية.

 

 

إنها الذكرى التاسعة والستون للنكبة..

الخامس عشر من أيار ١٩٤٨  هو يوم بدء المأساة التي تستمر حتى اليوم بآلام شعب وفراق وطن.  

منذ العام  ١٩٤٨ وحتى اليوم يمارس الكيان الصهيوني بحقّ الشعب الفلسطيني أفظع المجازر التي أقل ما يمكن أن توصف به هو التطهير العرقي، ومهما مارس الكيان الصهيوني وأزلامه من تشويه وتضليل للقضية الفلسطينية لن ننسى ما فعلتم وسنبقى نقاوم بشتى الوسائل ولن تحصلوا منا على اعتراف بكيانكم ولن نتنازل عن حق العودة. 

وإننا إذ نؤكد أن الشعب الذي قاوم بلحمه الحي وبالحجارة والبنادق والسكاكين لن يستكين،  نؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني لأنها الضمان الوحيد لحق عودته. كما ونطالب القوى المسؤولة بإنهاء حالة الانقسام الحاصلة كما نأسف لتواطؤ السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني التي كان آخر نتاجها استشهاد باسل الأعرج، المثقف المشتبك الذي ناضل ضد الاحتلال بالقلم والسلاح، فتعرض للاعتقال من قبل السلطة الفلسطينية، وللمطاردة بعدها من قوات الاحتلال، حتى استشهد منذ شهرين.

كذلك نشدّد على أهمية المواجهة المطلوبة،  بدءًا منا،  بوجه الوعي الزائف، لأن معركة الوعي هي الأهم في ظل حربٍ ناعمةٍ ذكيّة يمارسها الكيان الصهيوني ومن خلفه الأنظمة التابعة. وهنا لا بد أن نتطرّق إلى أهمية مقاطعة المنتجات الصهيونية ومقاطعة داعميها، ورفض التطبيع والحصار المفروض عليه  بجدار عازل عنصري فرض نمطًا مغايرًا ومختلفًا من الحياة اليومية وأعباءً وظلمًا لا حصر له. وهذا ما أشار له تقرير الأسكوا الذي تحدّث عن "جريمة الابارتايد" ذات الانطباق الشامل والعام، الذي يبين كيفية فرض الكيان الصهيوني نظامًا للحفاظ على هيمنة جماعة عرقية واحدة على الآخرين . ونخلص في هذا الصدد إلى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهتها.

أخيرًا نؤكد أنه بالرغم من استهدافكم للبندقية المقاومة لن تنالوا غايتكم من استهداف وحدة حركة الجماهير، وأنه مهما عملتم، وبشتّى الوسائل، على تعميق الشروخ العمودية وتمزيق أواصر وحدة الشعب وجماهيره، لن تنالوا من عزمنا. وأبرز مثال يمكننا تقديمه هنا أن الأسرى الذين حاولتم إذلال كرامتهم يواجهون الآن بأمعائهم الخاوية ليشبعوا العالم بأسره كرامة من جرحهم ومن ملح سيدة الأرض.  

 

تحيّة إلى الأسرى الذين يخوضون إضراب الكرامة. 

تحيّة إلى كل مقاوم يحمل قضية أينما كان. 

عاشت القضايا، عاشت فلسطين نبضًا لها ونبضًا للثورة! 

ولنتذكّر دومًا قول الرفيق جورج عبدالله: لن نندم، لن نساوم، وسنبقى نقاوم.

فيما انشغل العالم بالضربة الأميركية على مطار الشعيرات العسكري في حمص، كانت بلدة خان شيخون في إدلب  ما تزال تلملم جراحها جرّاء ما تعرّض له أهلها من هجوم أسلحة كيميائية، والتي تبادلت الأطراف الإتهامات بشأنه. وبمعزل عن مرتكب الهجوم، إن إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني يستنكر مجزرة خان شيخون وغيرها من المجازر التي يذهب ضحيّتها المدنيين العزّل، كما ويستنكر استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي جهة كانت، ويطالب بتطبيق  الإتفاقات والمعاهدات الدولية التي تحظر استعمال أسلحة الدمار الشامل.

أمّا فيما يتعلق بالعدوان الاميركي على مطار الشعيرات العسكري، فإننا نرى فيه تدخلاً سافرًا يترجم تاريخ الولايات المتحدة في الإعتداء على دول العالم واحتلالها إما إقتصاديًّا وإما عسكريًّا، ولعلّ فييتنام خير مثال على هذه التدخلات الأميركية التي أسفرت في نهايتها عن خروج الولايات المتحدة مهزومة بالقوة بفعل نضال الشعب الفييتنامي، وها هي تعيد الكرة من العراق إلى ليبيا مرورًا بسوريا.

إزاء ذلك، ندعو المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره في وضع حد للهيمنة الأميركية على مناطق العالم، ونطالب بترك الخيار الحر للشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه ونؤكّد على حقه في اختيار شكل نظامه السياسي، كما ونعلن رفض كل أشكال التدخل الخارجي في سوريا. 

إن ثوابتنا ومبادءنا  التي تتمحور حول الحرية و العدالة الإجتماعية تحثّنا على دعوة الجميع للوقوف صفًّا واحدًا في وجه كل من تسول له نفسه تقييد الشعوب وإخضاعها للتبعية، فمن وُلد حرًّا لن يقبل الإستعباد.

المكتب التنفيذي  ٨-٤-٢٠١٧

كيف لحياة جامعية أن تتعطل بإنفجار أنبوب مياه؟! 

أصبحت الجامعة اللبنانية كغيرها من مؤسسات القطاع العام نموذجًا آخر للفساد الإداري الفاضح ولفشل الشراكة مع القطاع الخاص. حيث أُقفلت أبواب المجمّع الجامعي في الحدث بوجه آلاف الطلاب الذين أجبروا ابتداءً من يوم الثلاثاء ٢٨ آذار  على مقاطعة محاضراتهم الدراسية، وذلك نتيجة انفجار أنبوب  مياه وانقطاع الماء والكهرباء عن كليّات المجمع والسكن الجامعي، فضلاً عن الإضراب المفتوح الذي بدأه  عمّال الشركة، التي كانت مكلّفة القيام بأعمال الصيانة. 

وعلى أثر ذلك توالت  ردود الفعل من المعنيين ومن بعض الطلاب الذين عزوا سبب تعطيل الحياة الجامعية إلى الإضراب الذي يقوم به الموظفون. في حين أن واقع الأمر يثبت أن الموظفين هم أصحاب حق وهم إلى جانب حوالي ثلاثين ألف طالب يجري استخدامهم كوسيلة ضغط - ضحية شركة لا تعنيها حقوق العمال والطلاب ولا تبغى سوى الربح.  

وبعد أجواء الرفض والاستنكار التي نتجت عن آراء  الطلاب  وموقفهم وما شكّله من قضية رأي عام عبّرت بوضوح عن الاستياء العام من الإستهتار بمصيرهم، وخروج هذا الموقف إلى العلن عبر ثلاثة اعتصامات في الجامعة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي... تخوّف أصحاب المصالح الضيّقة من مغبة هذه التحركات المحقة فسارعت إدارة الجامعة لإصدار قرار تأجيل الامتحانات التي كانت مقرّرة في ٤ نيسان إلى ما بعد عطلة عيد الفصح، واستئناف المحاضرات الدراسية اليوم.

نستنكر ضبابية هذا القرار الذي لم يترافق مع أي حل للمشكلة، لا سيما وأن الطلاب تابعوا دراستهم اليوم من دون كهرباء أو ماء، فيما تعتبر   إدارة التشغيل والصيانة نفسها ضحية الشركة المتعهدة، فتكتفي بإرسال مراسلات رسمية عبر وزير التربية مروان حمادة إلى مجلس الوزراء  الذي تصر الشركة على صدور قرار عنه يبت فيه الأمر، بينما لم يكلّف مجلس  الوزراء  خاطره بوضع الملف على جدول أعماله للبحث في حلول له! 

نحن في إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني - خلية مجمع الحدث نحذّر من التلاعب بمصير   الطلاب  وإغراقهم بدوامة المستفيدين من سياسة الخصخصة والمحاصصة، لما لها من نتائج تدميرية بحق الجامعة الوطنية وسير العمل الأكاديمي

وندعو كل المعنيين إلى وضع حلول جذرية لهذه المشكلة لا الإكتفاء بوعود كلامية ، والحل يتمثل بتكليف إدارة التشغيل والصيانة تولي أمور المرافق العامة عبر وضع هيكلية تحدد فيها حاجاتها من العمال والموظفين للقيام بمهمات التشغيل والصيانة، بما تتطلبه من شروط وكفاءات، ما يمكن أن يؤمن فرص تدريب للطلاب ومصدر ربح للجامعة. 

وبناءً عليه ندعوكم إلى المشاركة في الاعتصام الذي يقام غدًا الثلاثاء الساعة ١١:٣٠ صباحًا أمام السكن الطلابي الجامعي في مجمع الحدث.

خلية الحدث الجامعية 

إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني

٣-٤-٢٠١٧

 ٤١ عامًا على ذكرى يوم الأرض

يوم الأرض ليس ذكرى بل رمزًا لهوية الأرض الفلسطينية، وخيار شعب أكّد تمسكه بأرضه وقراه، من عرّابة ودير حنّا إلى غزة ورام الله والقدس اليوم.

إنه يوم الرفض والمواجهة للسياسات الإستعمارية الهادفة إلى سلخ الشعب الفلسطيني من هويته الوطنية وإنتمائه الجغرافي والتاريخي.

وتأتي الذكرى اليوم، في ظل استمرار العدو الصهيوني بسياسة الإستيطان وبناء المزيد من البؤر والوحدات الإستيطانية، وقضم المزيد من الأراضي الزراعية والتاريخية، مدعومًا بموقف الإدارة الأمريكية الجديدة الداعمة لسياسات الإستيطان والتوسع والقتل والتهجير، دون اكتراث لأي من القرارات الدولية، وفي ظل سكوت المجتمع الدولي ودون تحريك ساكن.

إنها ذكرى لتأكيد الهوية والإنتماء إلى فلسطين وعاصمتها القدس رغم غياب الحضن العربي الرسمي لها، وإبتعاده عن القضية المركزية باتجاه تعميق الخلافات العربية- العربية ودون اكتراث لمصير شعبنا الفلسطيني الرازح تحت نير الإحتلال وسياساته الهمجية الإستعمارية.

وفي هذه الذكرى نؤكد على خيارنا أن فلسطين وعاصمتها القدس هي قضيتنا المركزية وأن تقترن هذه الذكرى اليوم بخطوات عملية تعيد لفلسطين أهميتها لدى شعبنا العربي كمحور للصراع وكقضية عربية وقضية تحرر وطني لم تنجز أهدافها بعد، وأن يحضن هذا الشعب لتحقيق العودة وقيام الدولة الفلسطينية من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس.

أم البدايات، أم النهايات، كانت تسمى فلسطين وصارت تسمى فلسطين.

المكتب التنفيذي ٣٠ آذار ٢٠١٧

تفاجأ طلاب الجامعة الأنطونية  باستضافة رسام كاريكاتير فرنسي يدعو للتطبيع.. هو الرسام «بلانتو» الذي حطّ معرض صورٍ ونصوص له، وللمنظمة التي يرأسها (Cartooning for Peace) في الجامعة الأنطونية، وتحديدًا في كليّة الإعلام والتواصل. 

الناظر في رسوم بلانتو، والقارئ لنصوصه المكتوبة بالفرنسية، سيلحظ خطورة ما يُروَّج له بين طلاب كليّة الإعلام من الجامعة الأنطونية، وآخرين أتوا زائرين من كليّات أخرى. 

تندرج رسومات بلانتو ضمن "رسوم من أجل السلام" التي تتمحور حول الهجرة، واللاجئين، والحدود،  والعنف، و"السلام"... مساويةً الجلاد بالضحية في سعيها لإقناعنا بأنّ إجرام الكيان الصهيوني لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة! 

كما وتروّج النصوص لمفهوم "السلام" بوصفه بديلاً عن العنف ولمفهوم "لغة الأمل" في رؤية "الأعلام الفلسطينية والإسرائيلية" متحدة! والأخطر أيضًا اعتبارها الصراع بين الصهاينة والفلسطينيين سياسيًّا، والترويج لحلّ الدولتين الذي أقرّته الأمم المتحدة عام ١٩٤٧.

فيما تتراخى سلطات بلادنا ومؤسساتنا الاقتصادية وأصرحتنا التعليميّة والثقافيّة في تطبيق قواعد مقاطعة العدو ويستخف الكثير بجدوى المقاطعة، نرى أن كيان العدو الصهيوني يبذل قصارى جهوده لضرب المقاطعة، مفهومًا وحركة، وتمثّلت جهوده الأخيرة بقرار المجلس التشريعي في كيان العدو بتاريخ ٧ آذار ٢٠١٧  منع دخول كل "أجنبي" داعم لحركة المقاطعة.

إننا في إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ندين هذا التراخي المتكرّر وهذه التصرفات المُشينة بحقّ الوطن والجامعة وطلابها لما فيها من تطبيعٍ مع العدو الاسرائيلي الذي أمعن قتلاً بالشعب اللبناني وخصوصًا الطلاب الذين كانوا أول من واجهوه دفاعًا عن أرض بلادهم واستقلالها.

* يُشار أن بلانتو موجود حاليًّا في بيروت، بدعوة من مؤسسة بيار صادق، ليرأس اللجنة التحكيمية لمسابقة «ريشة بيار صادق» التي انطلقت مؤخرًا.